> تعقيبا على خبر «الخارجية السودانية: إسرائيل المتهم الأول بالغارات.. وعلمنا بالضربات بعد الهجوم الثاني»، المنشور بتاريخ 28 مارس (آذار) الماضي، أقول إن إسرائيل تطبق استراتيجية قديمة تعرف بـ «استراتيجية الضواحي، الخرطوم هي آخر من يعلم بها. لقد نفذت إسرائيل ضمن هذه الاستراتيجية غارة على منتجع «عروس الساحل» على ساحل البحر الأحمر، في عهد جعفر النميري، ولم تعلم حكومته بالأمر إلا بعد فوات الأوان، حسبما أفادت الخارجية السودانية. وهكذا كانت ثمة ضربة أولى لم توجع الرأس، فجاءت الضربة الثانية لتكشف عنها.
في وضع كهذا.. لا نستبعد أن تصول إسرائيل وتجول في أرض السودان التي لا حارس لها. أما طلب الخرطوم إجراء تحقيق دولي، فهو مثير للاستغراب، إذ أنها لا تعترف أصلا بالتحقيقات الدولية، وقد أعلنت مصادر الحكومة جهارًا أنها ستتصدى لكل التحقيقات، ولا تمتثل للقرارات الدولية. إبراهيم الخليل مصطفى - الولايات المتحدة [email protected]