التباسات وهمية

TT

> تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «الخيارات (وخطوط الحد الأدنى).. أمام القمة العربية»، المنشور بتاريخ 28 مارس (آذار) الماضي، أقول إنني لا أعتقد بأن أيا من الخيارات التي طرحها الكاتب يمكن أن تكون طوق نجاة للأمة من الغرق الذي يتهددها. إذا كان طرح خيار آخر ممكنا، فلا بد من أن نأخذ في الاعتبار موجبات العصر والحداثة والعولمة (في جانبها الاجتماعي). حينئذ يتسنى لنا خيار الاندماج في المجتمعات الأخرى شديدة الترابط والتماسك. لا بد أن نناقش فرضية رفض الآخر والنفور والتقوقع والخوف من الافتراس والانزواء في ركن ناء اعتدادا بالذات وإيثارا للسلامة. الأمم التي انصهرت مع بعضها لم تشعر بحالة الالتباس التي نتوهمها ونخشاها، بل حافظت على أثنيتها وتراثها وموروثها، أما المخزون الفكري فيمكن المشاركة فيه لأقصى الدرجات دعما للحضارة الإنسانية ودفعا لها إلى الأمام. محمد عبد الرحيم [email protected]