أزمة بعيدة المدى

TT

> تعقيبا على مقال عادل درويش «وجهان لعملة.. قمة الــ(20) في لندن»، المنشور بتاريخ 28 مارس (آذار) الحالي، أقول إن براون وساركوزي، لا يملكان أدنى فكرة عن حجم المشكلة الاقتصادية، ولا يريدان أن يعترفا بمكمن الخطأ والخطر. فهما يطرحان حلولا محلية على طاولات دولية، مرة عشرينية ومرة عشرية ومرة خمسية، بينما الكل يردد: ذاتي هي الأهم. هؤلاء ينسون أنهم أقحموا بلدانهم، منذ زمن غير بعيد، في ما سموه بالعولمة، وروجوا للعالم الذي أصبح قرية واحدة، وللاقتصاد الحر، والعرض والطلب، والقطاع الخاص، والشركات متعددة الجنسيات، والرأسمال الأجنبي. اليوم يريدون إصلاح اقتصادهم بعد خراب مالطا. إن هؤلاء الزعماء هم أول من تجب محاسبتهم على هذا الخراب العالمي. إذ كيف يعقل أن يدفع موظف راتبه الشهري كله مقابل إيجار الشقة، أو قيمة أقساط الشقة الشهرية، بينما البنوك «تسلخ» جلد المواطن أمام أنظار حكومته؟ ثم تبحث عن حلول مستحيلة لأزمة سوف تستمر طويلا. عبد الحكيم المرابط ـ إسبانيا [email protected]