الصومال في صعوده وهبوطه

TT

> تعقيبا على خبر «مقاتلو (القاعدة) يتدفقون إلى الصومال.. ومقتل 14 شخصا على الأقل في مواجهات»، المنشور بتاريخ 31 مارس (آذار) الماضي, أقول إن شر البلية ما يضحك فعلا. عندما تولى الرئيس الأسبق عبد الله يوسف زمام الأمور، نجح في السيطرة على معظم أراضي الصومال حتى أقصى نقطة عند الحدود الكينية، في فترة قياسية. فكان هناك تواجد للقوات الصومالية، وكان الإرهابيون يتخفون بين الأحراش ولا يجرؤون على الظهور العلني. فعبد الله يوسف معروف بالشدة والحزم مع الخوارج، وله تجارب سابقة في بونتلاند، ويعرف الجميع كيف هزمهم في أواخر القرن الماضي. لكن سياسات رئيس الحكومة السابق نور عدي، وتعاونه مع الشباب والتنظيمات الإرهابية الأجنبية، وتعاون شريف أحمد معهم في جهادهم المزعوم، وتخلي العالم عن حكومة عبد الله يوسف، أدى إلى ما نراه اليوم. وصول شريف للحكم وانتهاجه سياسة هزيلة ضعيفة، وتشكيل حكومة غير متجانسة، فيها من التناقض الشيء الكثير، أدى جميعه إلى تشكيل ميليشيات قبلية في كل مكان.

علي سليمان الجبرتي [email protected]