خطأ التجريم العام

TT

> تعقيبا على مقال رشيد الخيون «المصالحة.. عنت البعث وعنت الاجتثاث!»، المنشور بتاريخ 1 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن محاولة تجريم الآخرين على أساس انتمائهم الحزبي لا غير, جريمة بحد ذاتها بحق عشرات الآلاف من المواطنين العراقيين الشرفاء. فالسلطة في العراق كانت ديكتاتورية فردية، ومجمل ما كانت تتخذه من قرارات مصيرية أدخلت العراق في نفق مظلم، يتحمل مسؤوليته شخص الدكتاتور نفسه ونفر محدود جدا من زبانيته. لذا فمن الخطأ تحميل حزب البعث بأكمله مسؤولية ذلك. لقد استشهد الكاتب بمقولة أحد القياديين، الذي قال بأن حزب البعث كان قد انتهى في فترة سابقة وبات واجهة لا غير. ببساطة شديدة، إن ما يجري في العراق اليوم هو صراع مرير على السلطة، وكل جهة تحاول تجريم الأخرى ونفي شرعيتها لكي تتمكن من الاستفراد بالحكم وإبعاد أي منافس محتمل.

باسل فخري [email protected]