ميول لبنانية

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «لبنانيو النيل»، المنشور بتاريخ 3 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن البعض يعتقد أن طبيعة لبنان وموقعه الجغرافي، يجعلان نشأة اللبناني تقوم على «الحرفنة» أساسا، حيث تأخذ الميول الشخصية أصحابها، فيما بعد، كل في طريق: هذا يواصل حياته في الحرفة التي تشرب أصولها وتقاليدها من جده أو أبيه، وذاك يطير به الطموح إلى المهاجر لاستثمار حرفته هناك، وثالث تأخذه ميوله بعيدا عن حرفته إلى الصحافة والفكر والثقافة والأدب والشعر، لكنها تبقى في دمه، ويستثمرها في الغالب عند تحسن الظروف، كأن يبني دارا للنشر ويؤسس مطبعة، أو يشتري مطعما. وهذه الفئة من اللبنانيين تمثل في لبنان قلة منشطرة، وفي الوطن العربي تعتبر فئة هامة لامعة لكنها بلا وسط، خلافا لما هو عليه الهرم الصحافي في مصر وسورية والعراق.. قمة ووسط وقاعدة، في تناسب طبيعي وترابط عضوي. منذر عبد الرحمن ـ النرويج [email protected]