فقاعة حب

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «عبد الحليم حافظ.. والفتاة الجميلة!»، المنشور بتاريخ 7 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن المغنين الرومانسيين من أمثال عبد الحليم حافظ، هم من أكثر الناس ضعفا تجاه الحب وشجونه، بل هم الأكثر توقا لافتعال اللوعة والنفخ فيها والذوبان في فقاعتها والعيش بداخلها. فالفنان من هؤلاء، لا يجد الأوكسجين اللازم لتنفسه إلا في الحسرة واللوعة والأسى على الحبيبة، التي غالبا ما تكون زائفة أو متخيلة. زارني ذات يوم مطرب عربي وكان لا يزال في مراحل صعود نجمه الأولى ـ اليوم أصبح يتمتع بشهرة عبد الحليم ـ وراح يقص عليّ وقائع حياته. ومما قاله إن حبيبته انتحرت حرقا، وهو اليوم متزوج وفق التقاليد من امرأة لا يحبها، ويعيش على ذكرى الحبيبة الأولى المنتحرة. واستغرق الرجل في سرده الحزين حتى خلت أنني أشاهد فيلما هنديا. ولأنني لا أطيق متابعة مشهد واحد من فيلم هندي، فقد قرأت معه الفاتحة وأنهيت الفيلم. منذر عبد الرحمن ـ النرويج [email protected]