خطيئة مصر

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «مصر.. ومتى يأتي يوم العقل؟»، المنشور بتاريخ 7 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن المعارضة في مصر، هي «الإخوان المسلمون» عمليا (حيث تعتبر بقية الأحزاب شكلية وأشبه بديكور ديمقراطي). يعمل الإخوان ليل نهار على خلق مجموعة متتالية من الاضطرابات بهدف خلق حالة غضب شعبية تتبعها فوضى، تمهيدا للقفز إلى سدة الحكم. لكن الدولة ترتكب من جانبها خطيئة حين تعمل على تحجيم أحزاب المعارضة المدنية، مما يمهد الطريق أمام الجماعة المحظورة لفرض سيطرتها على الشعب المصري، بنشر مظاهر التطرف الديني وتحجيم مظاهر الدولة المدنية. وقد أخطأت الحكومة بتركها الشارع المصري لمثل هؤلاء. ولتصويب موقفها، على الحكومة إعادة التأكيد على علمانية الدولة، ومحاربة الوسائل التي تفتح الطرق أمام قيام دولة دينية متطرفة.

د. ماهر حبيب ـ كندا [email protected]