جريمة لا يمحوها التقادم

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «المتطرفون السودانيون.. (سابقا)!»، المنشور بتاريخ 6 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن كان السودانيون راغبين في الدفاع عن رمز بلادهم فعلا، فعليهم ألا يتنكروا لموت عشرة آلاف مواطن اعترف بهم الرئيس شخصيا، ناهيك عن ذلك العدد المهول من الضحايا الذي أعلن عالميا. براءة الرئيس لا شك فيها، ولكن ألا يجب علينا كشعب سوداني أن نتوقف عند حقيقة ما جرى، ونسعى للقصاص من مرتكبي الجرائم إن كان هناك مجرمو حرب فعلا، ولو تم ذلك عبر محاكم داخلية؟ لن يقدر مسؤول مهما كانت قوته، على محو جريمة إبادة بالتقادم، حتى لو هدد ملوحاً بالعودة إلى التطرف والإرهاب. فهذا الأسلوب الفج الذي أخذ البعض يلوح به، لم يعد له مكان في عالم اليوم. محمد حسن شوربجي [email protected]