جيش نائم من المستشارين

TT

> تعقيبا على مقال فؤاد مطر «من (المستشار الثالث عشر) إلى الرئيس عمر البشير»، المنشور بتاريخ 9 أبريل (نيسان) الحالي، أشكر الكاتب أولا على مقاله الرائع، وأقول: أليس مستغربا أن لا ينبه البشير مستشاروه الكثيرون الذين يملأون القصر الجمهوري، بضرورة أن ينفي عن نفسه التهم الكاذبة الموجهة إليه، من خلال الحجج والبراهين، بدلا من المطالبة المتكررة بمحاكمة بوش وليفنى وأولمرت وغيرهم؟ رجل الشارع السوداني بات مشغولا بسؤال يؤرقه فعلا: هل شن البشير أو من ينوب عنه حرب إبادة فعلا، كان ضحاياها العشرة آلاف قتيل، الذين اعترف البشير نفسه بسقوطهم، أم أن المسؤولية تشمل أيضا مائتي ألف آخرين أكد المجتمع الدولي مرارا على سقوطهم؟ أما مشورة الكاتب ومطالبته البشير بالتنحي، فهي «مهببة»، لأنها تعني إسقاط الحصانة الرئاسية عنه، بمعنى آخر، تقديم البشير لأوكامبو على طبق من ذهب. لن ينقذ البشير إلا تبرئته هو نفسه أمام الشعب السوداني والمجتمع الدولي، ولن تفيده المهرجانات والصراخ والعويل، وعلى جيش مستشاريه أن يفيقوا على هذه الحقائق.

محمد حسن شوربجي [email protected]