روايات أجدادنا.. مواقف وعبر

TT

* تعقيبا على مقال أنيس منصور «من غرق إلى نجاة إلى غرق: هذه حياتنا!»، المنشور بتاريخ 9 أبريل (نيسان) الحالي، أقول إن أجمل ما في الأساطير القديمة، هو المغزى الذي تنطوي عليه. والمغزى في هذه القصة الجميلة، هو ما نسميه العودة إلى الحياة من جديد، بعد أن يتعرض المرء إلى موقف يكاد يودي بحياته. وخلال حياته، يتعرض الإنسان لمجموعة من المواقف والمخاطر، لكنه يتمكن من تجاوزها بإرادته وصموده. فالإنسان يتميز بغريزة طبيعية هي حب الحياة والكفاح من أجل البقاء. حين يتعرض المرء لموقف صعب، يتوقف عقله عن التفكير في أي شيء ما عدا النجاة من المأزق الذي يمر به بأي وسيلة. لكنه، وبعد أن يتحقق له ذلك، سرعان ما ينسى ما مر به، ولا يبقي حتى على عبرته، ولا يتذكر الأمر إلا حين يقع مع غيره. الغريب، أن أجدادنا، بخلافنا، كانوا لا يتكتمون على ما واجهوه من مواقف ومآزق، وإلا ما كنا سمعنا قصصهم ورواياتهم، التي قد تختلط أحيانا، بالأساطير القديمة و القصص الخارقة.

نورا جمالي ـ المغرب [email protected]