أدوار تخريبية منسقة

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «اللعب بأمن مصر»، المنشور بتاريخ 13 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن هدف إيران هو زعزعة الأمن في أكبر دولتين عربيتين هما مصر والسعودية، اللتان تساند إحداهما الأخرى في مواجهة أطماعها. وهما إن لم تفعلا ذلك الآن، وتوقفا التمدد الإيراني، وقبل أن تتحول إيران إلى قوة نووية أخرى في المنطقة، سيكون خطرها على الدول العربية كبيرا، لأن إسرائيل تمتلك قوة ردع، كما هو حال باكستان والهند أيضا. في ظل هذه المعطيات، تحول الإخوان المسلمون إلى حلفاء لإيران، وهذا ما أكدته تصريحات مهدي عاكف قبل حرب غزة، والتي أيد فيها امتلاك إيران القنبلة النووية، وكذلك تصريحاته التي تبرر وجود خلية حزب الله في مصر. ومن هنا نستطيع أن نفهم دور حماس، في جر إسرائيل للحرب الأخيرة، التي كانت تستهدف خلق الظروف الملائمة للانقلاب على السلطة في مصر. ولا أستبعد أن يكون الطرفان الإخواني والإيراني، قد خططا لذلك بصورة مشتركة، وكان مؤشر الانطلاق، النداء الذي أطلقه حسن نصر الله، وتوقع أن تستجيب له الجماهير بعد أن تنطلي عليها أهدافه الحقيقية. لكن كل ذلك تبدد حين تأكد الناس من مواقفه، وتقاعسه عن دعم الفلسطينيين فعلا أثناء الاجتياح الإسرائيلي.

فهد علي ـ السعودية [email protected]