الإرهابيون وأخطاء الآخرين

TT

> تعقيبا على خبر «بريطانيا: تمديد الحبس الاحتياطي لـ11 مشتبها بعلاقتهم بالإرهاب»، المنشور بتاريخ 12 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن السحر انقلب على الساحر، فالمخابرات البريطانية التي عُرفت بالمهنية العالية والقدرة الفائقة على اختراق التنظيمات الإرهابية وتحريكها ضد بلدانها الأصلية في العالم الإسلامي، أصبحت اليوم عاجزة حتى عن حماية أراضيها. كما أصبحت خططها وطريقة عملها مكشوفة لقادة الإرهاب الذين وحّدوا جهودهم على ما يبدو، وصاروا يتبادلون المعلومات بحرفية أكبر مما تفعل مخابرات الدول الأوروبية في ما بينها. إن الخطأ الأكبر الذي ارتكبته بريطانيا وكل الدول الاستعمارية الأخرى، هو استقبال الإرهابيين، إسلاميين وغير إسلاميين، وإيواؤهم تحت عنوان «لاجئين سياسيين»، بينما تهدف إلى استخدامهم في عمليات ضغط سياسية واقتصادية على حكومات دولهم. إن نظاما عالميا أكثر عدالة وأكثر تضامنا وتسامحا متحاورا شماله مع جنوبه، هو السبيل إلى القضاء على الإرهاب. لطفي التلاتلي ـ تونس [email protected]