أوباما أسير تركة بوش

TT

> تعقيبا على مقال بثينة شعبان «باراك أوباما.. وتحديات العصر»، المنشور بتاريخ 13 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: لا أحد يشكّ في شعور الرئيس أوباما نحو الإسلام والمسلمين، فهو ابن مسلم، وشب في بيت رجل مسلم، وإخوته وأقاربه مسلمون، وعاشر المسلمين السود، وصادق رجال علم عربا ومسلمين. لهذا لا غرابة في تصريحاته التي أطلقها في تركيا، ودعا فيها إلى إقامة علاقات جديدة مع المسلمين، تقوم على المصلحة والاحترام المتبادلين، وهذا ما يتمناه كل مسلم. هذا تطور أيضا في الفكر السياسي الأميركي عما كان عليه في عهد بوش، الذي قام على اعتبار المسلمين الخطر الرئيسي على أميركا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، لكن أوباما محكوم باللوبي الصهيوني واليمين المسيحي المتطرف، وكلاهما يتربصان له. ورغم مبادرته اللفظية في تركيا، فإن أوباما ما يزال يكرر السياسة نفسها التي سار عليها بوش تجاه فلسطين. لقد أكد فكرة قيام دولتين، وعلى خارطة الطريق، وحتى على المبادرة العربية، لكنه أضاف مطالبا الطرفين بتقديم تنازلات، وهذا يعني عودة القضية إلى نقطة الصفر. فما الذي سيتنازل عنه العرب بعد؟ بشير إبراهيم ـ المملكة المتحدة [email protected]