استيعاب «الصحوات» أفضل

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «.. والآن نرى الغدر بالصحوة»، المنشور بتاريخ 13 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: لا أحد يتنكر للدور الذي قام به رجال الصحوة في العراق، في ظل انهيار الأمن، وهو دور فاق قدرات الحكومة العراقية. فقد كان لرجال الصحوة الفضل في تحجيم تنظيم «القاعدة»، وأعمالها التي استهدفت المؤسسات الرسمية والمواطنين العراقيين. غير أن الصحوة كمجموعات مسلحة، لا تخضع للضوابط القانونية المتعارف عليها، وهذه هي حال المجاميع المسلحة دائما، حيث تطبق تلك المجموعات قانون السلطات التقديرية، وهو ما يمنح قادة تلك المجموعات حرية التصرف، وتطبيق ما يتوافق مع مزاجهم الخاص، لا مع ما تسنه الدولة من قوانين. وهنا ينشا التضاد أننا لمسنا تصرف قسم من هؤلاء، خصوصا مع استقرار الوضع الأمني بطرق تتجاوز طبيعة المهام الموكلة إليهم، ما أدى في النهاية إلى إحداث شرخ واسع بين قسم من قادة تلك المجموعات والحكومة. عدنان حسين ـ العراق [email protected]