محامون لا صوت لهم

TT

> تعقيبا على مقال آمال موسى «المحامون التونسيون.. والامتحان العسير في حرية التعبير»، المنشور بتاريخ 14 أبريل (نيسان) الحالي، أقول، إننا في تونس سلطة وشعبا، مقتنعون بضرورة تطوير المشهد الإعلامي ليلتصق أكثر بالمشاغل اليومية للمواطنين ويعبر عن تطلعاتهم، عن أفراحهم وأحزانهم. نريد إعلاما ينقل صورة صادقة عن الواقع التونسي بلا تهويل، ولا تحامل، ولا مداهنة، ولا تزويق، ولا تحريف للحقائق. نريد كتونسيين إعلاما يقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت، ويلعب دوره كسلطة رابعة قادرة على التأثير والتغيير والتوعية. وكل ذلك سيكون في صالح تونس والتونسيين. لكن مع الأسف، ثمة قطاعات من المثقفين في تونس ممن عرف عنهم ازدواجية خطابهم، ويطبقون المثل القائل «عليكم موش علينا». وإلا كيف نفسر قرار الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين منع المحامين من المشاركة في البرامج التلفزيونية والإذاعية، واشتراط إذن مسبق من الهيئة لكل من يعتزم المشاركة؟ ألا يحد مثل هذا القرار من الحرية الشخصية، ويعد مخالفة صريحة للقانون ولنص الدستور التونسي، الذي يعتبر الدفاع عنه والمطالبة بتطبيقه واحترامه من مهام المحامي؟. لطفي التلاتلي ـ تونس [email protected]