صورتنا الجديدة

TT

> تعقيبا على مقال صالح القلاب «الزيارة تاريخية والإنجاز واعد.. وبداية خطوة على طريق طويل»، المنشور بتاريخ 16 ابريل (نيسان) الحالي، أقول إنني سأناقش الموضوع على محورين: الأول يجب أن يخصنا، وأعني به، أننا سمعنا وعلمنا وفهمنا طبيعة المنطق الذي منه وعليه يبدأ ويعتمد الرئيس باراك أوباما. وضوح هذا المنطق وطبيعة هذا الرئيس جلية، إن نحن وضعناه في مقارنة مع من سبقه في الرئاسة. ومن جهة ثانية، فإن طبيعة العرب السلمية ورسوخ حضارتهم الإنسانية وتواضعهم، واضح جميعه في أفضل صوره الجميلة على طباع من أخذ تربيته من الحسين الهاشمي. لكن هذا كله معلوم أيضا عند أوباما، ولا أشك لحظة واحدة في أن الرئيس الأميركي يترقب بشغف التعرف على هذا العربي القادم من بلاد العرب. ومرة أخرى أقول إن من حقنا أن ندع خصالنا العظيمة تلك رهنا لتطلعاتنا السلمية. نعم الماء يحتاج فعلا إلى مسار مناسب كي ينساب أو ينحدر، لذلك فإنني لا أخشى الثور الهائج، بل أخشى البسيط العاطفي الذي يرتل الآيات الكريمة بتعصب، أو الذي يرفع شعارات لا يدركها أو يفهم فحواها الأصيل ويحصل على سلاح ومتفجرات. مهدي عباس ـ هامبورغ - ألمانيا [email protected]