سورية أخطأت في مجال آخر

TT

> تعقيبا على خبر «الأسد: أخطأنا في لبنان.. وعدد الموقوفين في دمشق 15 شخصا لا 800»، المنشور بتاريخ 18 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن خطأ سورية في لبنان لم يكن في العلاقة مع فئة دون أخرى، فهذه هي صنعة السياسة، بل في النظرية الأمنية المعتمدة ذاتها، التي تبيح لضابط المخابرات انتهاك الحياة الشخصية للمواطنين. وانا كرجل عاد إلى سورية مؤخرا، وجدت أن آخر ما يمكن أن يحصل عليه الإنسان في وطنه هو الخصوصية. وعرفت بما لا يقبل الشك، أن هذا ما كان يحدث في لبنان،، سواء لجهة التنصت على الهواتف النقالة أو استخدام التفاصيل الشخصية في مساومة المواطنين على حرياتهم. للأسف، يفترض بالأجهزة الأمنية حماية المواطن لكن ما يحدث غير ذلك. بصراحة لو كنت لبنانيا لما ترددت ولا للحظة واحدة في التظاهر مطالبا بخروج القوات السورية من لبنان، ليس لأنني لا أعترف بالوطن الأم والعلاقة معه، ولكن لأن ما يميز الإنسان عن مخلوقات أخرى هو الحرية، التي هي جوهر كينونته.

حسام مطلق ـ الأردن [email protected]