> تعقيبا على خبر «الخرطوم: واشنطن تعد الجداول الزمنية وتتصل بفصائل دارفور لإطلاق مفاوضات في مايو»، المنشور بتاريخ 18 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: حسنا فعلت الإدارة الأميركية بإرسالها غرايشن إلي السودان، حيث أمضي زهاء عشرة أيام، وقف خلالها علي حقيقة الأوضاع، وزار كلا من الجنوب وإقليم دارفور، وعاد إلى أميركا وفي حقيبته الكثير مما شاهده بنفسه وما سمعه من المسؤولين وغير المسؤولين. وهذه الزيارة جاءت في وقتها أيضا، وسوف تعقبها زيارة أخري له في مايو المقبل. في اعتقادي أن النهج الجديد للإدارة الأميركية تجاه السودان ومشكلاته، وما صاحب ذلك من تصريحات مطمئنة أطلقها بعض المسؤولين في البيت الأبيض، هو إجمالا بادرة طيبة وخطوة جريئة خطتها واشنطن، خصوصا وأنها أتت بعد قرار المحكمة الجنائية الصادر بحق البشير. والأمر المأمول والمهم جدا الآن، هو أن تترجم الأقوال إلى أفعال لحل جميع القضايا العالقة في مشكلة دارفور. عصمت الهاشمي ـ السودان [email protected]