هكذا استغنت واشنطن عن الشاه

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «آخر كلام لشاه إيران!»، المنشور بتاريخ 23 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن شاه إيران كان محاطا بأفضل الأطباء. وقد عرفت دوائر المخابرات العالمية، ومنها الأميركية، أن مرضه كان شديدا، وكانت تعرف أن من سيخلفه ضعيف، وأن هناك احتمالا بسقوط إيران تحت حكم حزب «تودة» الشيوعي. لهذا قام عملاء واشنطن من الإيرانيين بتكثيف العمل لمصلحة قيام نظام حكم جديد، يكون أشد حلفاء الغرب في محاربة الشيوعية، وقد تجسد لهم الحليف في فئة رجال الدين. هكذا جاء الخميني صنيعة غير مباشرة لأميركا، ودليل ذلك فضيحة إيران كونترا. وبينما كان العراق يتسول السلاح من الصين والبرازيل، اثناء الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات كانت الطائرات تنقل يوميا وعلى مدار الساعة السلاح الأميركي لتعزيز صمود حكامها الجدد.

شامل الأعظمي ـ لبنان [email protected]