كتلة كراهية متحركة

TT

> تعقيبا على مقال تركي الحمد «الإرهاب ظاهرة ثقافية أولا»، المنشور بتاريخ 26 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن ثقافة الإقصاء عششت في بنية العقل العربي والإسلامي المعاصر إلى حد كبير. وما عدنا نرى في هذه الدنيا الفسيحة إلا أنفسنا. وثمة عامل آخر يواصل نخره في تفكيرنا، هو الإرث الناصري والقومي عموما، الذي أدخل الشك في نفوسنا والريبة في كل ما حولنا. وفي غياب الديمقراطية استمرأت الحكومات اللعبة وطورتها، وجعلت القضية الفلسطينية والغرب المستعمر المحور الأساس الذي به يستقيم الإنسان العربي فكرا وانتماء أو عقيدة. وهكذا وضعت مناهج التدريس وخطب الجوامع والفضائيات، لشحن المواطن المسكين وجعله كتلة كراهية متحركة. إن العرب والمسلمين، مطالبون اليوم بإعادة النظر في إعلامهم ومناهج التدريس في بلادهم، والعمل على إعادة صوغ الفكر فيها.

جواد الصالح ـ فرنسا [email protected]