> تعقيبا على خبر «الرئيس السوري عن الفرق بينه وبين والده: كنا مع أولمرت أقرب للسلام»، المنشور بتاريخ 28 أبريل (نيسان) الماضي، أقول إن المقارنة المطروحة عرجاء فعلا. وبرأيي أن لكل مرحلة ظروفها ومقوماتها وخصائصها ورجالها. وظروف الصراع السوري الإسرائيلي التي كانت قائمة في عهد الراحل حافظ الأسد، كانت ضمن معطيات المحور العربي وتتحرك في إطاره، لا في الإطار الإقليمي، كما هو الحال اليوم، حيث دخلت كل من تركيا وإيران ساحة الصراع. وعندما نسق الأسد الأب مع مصر في حرب أكتوبر، إنما تحرك داخل عمقه العربي الإستراتيجي الممتد من الرياض بقيادة الراحل الملك فيصل، الذي كان الأب الحقيقي لحرب تشرين ورافع شعار تحرير القدس، إلى المغرب العربي الذي شاركت قواته في الحرب. اليوم يبدو كل شيء مختلفا، لذلك أقول إن المقارنة عرجاء.
عدنان إحسان ـ الولايات المتحدة [email protected]