مكيالان مقابل لسانين

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «حديثا بشار ونجاد للغرب لا للعرب»، المنشور بتاريخ 29 أبريل (نيسان) الماضي، أقول إن أهم نقد وجهناه للإدارة الأميركية السابقة، كان اتهامها الكيل بمكيالين. وأحدث انتقاد للحكومتين السورية والإيرانية نستطيع توجيهه هو حديث كل من البلدين بلسانين بدلا من واحد: لسان يخاطب واشنطن بلغة مرنة متساهلة، وآخر يحمل للناس وللحكومات الأخرى الكثير من العنتريات. الرئيس الإيراني أثار بالأمس حماس المخدوعين في عالمنا العربي بخطابه، حين تحدث عن محو إسرائيل من الخارطة، بينما راح يعلن للأميركيين عن قبوله بحل الدولتين، أي القبول بإسرائيل نفسها التي وعد وهدد بمحوها. أما الرئيس السوري بشار الأسد، فقد استل سيفه في قمة الدوحة مهددا مبادرة السلام العربية. لكن وزير خارجيته اشترط أخيرا، أن تتم عملية التفاوض، التي يتمناها مع إسرائيل، على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية. عجبا، أليست هي المبادرة عينها التي هدد بقطع رأسها؟! صلاح صابر ـ مصر [email protected]