ثمن دعم الإخوان

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «الإخوان.. والشيعة»، المنشور بتاريخ 29 أبريل (نيسان) الماضي، أقول إن الإخوان المسلمين لم يكونوا على مر التاريخ بأسوأ مما هم عليه الآن. فهم لم يطرحوا في يوم من الأيام، برنامجا واضحا تتبعهم الناس على أساسه، بل ناكفوا العديد من الحكومات سعيا وراء زجهم في السجن. وكانت تلك طريقتهم الوحيدة للإعلان عن الذات ونيل التعاطف وصولا إلى الشهرة، ومن بعدها المناصب الفخرية التي يتهالكون عليها. وتاريخيا لم يكن الإخوان مؤثرين أبدا، وظلوا لصيقين بمصالحهم. وحين بلغت أوضاعهم المالية حدا سيئا، بسبب عدم ثقة الناس فيهم، سعوا للحصول على تمويل خارجي حتى ولو كان على حساب أفكارهم. لقد فاجأهم ضخ المال الإيراني وإغداق طهران عليهم. وكان من الطبيعي أن يدفعوا ثمنا لذلك، هو الخروج على العديد من مسلماتهم. محمد حسن محمد [email protected]