خطابات للآخرين فقط

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «حديثا بشار ونجاد للغرب لا للعرب»، المنشور بتاريخ 29 أبريل (نيسان) الماضي، أقول: إن الكثير من قادة العالم الثالث، بمن فيهم الزعيم الكوبي، عندما يتحدثون للغرب أو يخاطبون دوله، يضعون في أذهانهم أنهم يخاطبون قادة يتميزون بالعقلانية، ويتصرفون بطريقة راشدة تماما وعلى درجة كبيرة من الكياسة. والمقابلات والأحاديث التي يجريها نجاد أو الأسد مع وسائط إعلام غربية، تعتبر جزءا من مشروع تعده جهات متعددة في حكومة أي منهما، كالخارجية، والاستخبارات والأجهزة الأمنية، بل وحتى المؤسسة العسكرية تسهم فيها، وكذلك كبار رجال الصحافة القريبين من صانعي القرار. وفي الغالب تكون تلك الخطابات دقيقة وتتميز بوضوح المضمون ومرونة مواقف أصحابها.

هاتي بياني ـ فرنسا [email protected]