غياب الرواية العراقية

TT

* تعقيبا على خبر «قائد بالحرس الجمهوري السابق: 3 لقاءات فشلت مع بغداد»، المنشور بتاريخ 27 أبريل (نيسان) الماضي، أقول: إننا لا نعرف حتى الآن، وجهة النظر العراقية في سقوط بغداد. فالراوي، قائد الفيلق الأول، يقول إن فرقة المدينة المنورة (التي كان الحمداني مسؤولا عنها) لم تنسف الجسر القائم على الفرات شمال كربلاء. مما قصم ظهرهم. ويقول أيضا، إن عدم التمكن من إقناع قصي بإعادة فرق الحرس الجمهوري إلى بغداد، أدى إلى تعرضهم لما تعرض له الجيش الألماني السادس في روسيا، بمعنى آخر، تمت محاصرتهم في جنوب بغداد. كما أن قصي لم يقم بسحب الفرق العسكرية إلى بغداد، نتيجة لاقتراحات الحمداني ـ بالرغم من أنه قرر سحبها لاحقا بعد فوات الأوان ـ وبالرغم من أن كليهما بقي حتى اللحظة الأخيرة بعد سقوط النظام، في موقعه الإداري والقتالي، مما ينفي عنهما أي شبهة بالخيانة، إلا أن صدام حسين قام بعزل الراوي قبل يومين من سقوط العاصمة، وقال له حرفيا: سفينتك مالت في الحلة. عبد الرحمن المرعشلي ـ ألمانيا [email protected]