قيادة مؤتمنة في السر والعلن

TT

* تعقيبا على خبر «الخارجية الأميركية ردا على استفسار «الشرق الأوسط»: لم يحدث لقاء بين خادم الحرمين والرئيس الإسرائيلي»، المنشور بتاريخ 1 مايو (أيار) الحالي، أقول، إن القيادة السعودية لا تتحرك في الخفاء ولا تقابل سياسيين في العتمة أو بعيدا عن الإعلام، فسياسة السعودية معلنة للجميع. في الأعراف الدبلوماسية تحدث لقاءات بروتوكولية أحيانا من دون أن تعني شيئا على صعيد العلاقات. فخلال الحرب العالمية الثانية، ظلت خطوط الهاتف قائمة ولم تقطع أبدا حتى بين الأعداء، فكانت تربط بين لندن وواشنطن وموسكو وبرلين وطوكيو. أي أن قطع الاتصالات بين المتحاربين، ليس شرطا، لا في الدبلوماسية ولا في البروتوكول السياسي. وخلال الحرب الباردة، كانت الاتصالات بين واشنطن ولندن وموسكو على ما يرام، ولم يكن على حساب المواقف والمبادئ أبدا. ومع ذلك أقول إن القيادة السعودية هي خير من يؤتمن على أمر الأمة في السر والعلن. ساطع غريب الحاج ـ الأردن [email protected]