* تعقيبا على مقال غازي صلاح الدين العتباني «سياسة أوباما الجديدة تجاه السودان.. وفرص نجاحها»، المنشور بتاريخ 30 أبريل (نيسان) الماضي، أقول: إن المسألة أبسط مما نتخيل، ولا تحتاج إلى تعب واجتهاد. فالمؤتمر الوطني له تاريخ من نقض العهود والمواثيق مع الأحزاب والحركات السياسية في السودان. المؤتمر الوطني يهتم بقضايا غير سودانية (حماس، حزب الله، الجماعات الإسلامية). وهؤلاء ليسوا أولوية في قائمة مشاكل السودان الذي يعاني من مشاكل تفوق ما في فلسطين نفسها. أما البشير، فالواجب يملي عليه أن يتصرف كرئيس لكل السودانيين لا العرب والإخوان المسلمين. يجب أن يكون هناك عدل وقانون يطبق على الجميع وليس فقط على الضعفاء من السودانيين. وأن تعمل الحكومة كل ما في وسعها لجمع أبناء السودان المشتتين في كل بلدان العالم، حتى في إسرائيل، لأنهم سودانيون أولا وأخيرا. وأخيرا لا بد أن يكون المؤتمر الوطني صادقا في تعامله مع الحركة الشعبية شريكته في الحكم.
أمير داوود ـ الولايات المتحدة [email protected]