غزو إيراني «حلال»

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الإخوان.. والشيعة»، المنشور بتاريخ 29 أبريل (نيسان) الماضي، أقول، لا، لسنا ضد الشيعة كما تحب إيران تصوير الأمر، بينما تحاول الظهور بمظهر حامي الشيعة في المنطقة. طهران، تستخدم بعض الشيعة كأوراق سياسية، وهذا ما فعلته حين حركت حزب الله حتى ضد أبناء وطنه. للأسف الشديد استجاب البعض لها تحت شعارات متعددة، وذرائع كثيرة منها المقاومة على سبيل المثال. شعارات جلبت الكوارث في العراق وأفغانستان، ودليل ذلك، اعتراف الساسة الإيرانيين بمساعدة بلادهم الآخرين على غزو هاتين الدولتين. فكان غزو العراق حلالا في نظر إيران وحزب الله، مثلما كان حلالا من وجهة نظرهم محاصرة شوارع بيروت وأخذ لبنان بالقوة ودفعه تحت عباءة النفوذ الإيراني. هنا مكمن الخطر في ما يسمى «الثلث المعطل»، الذي يهدد بتسلم إيران مفاتيح لبنان بعد أن تسلمت مفاتيح العراق تحت شعار المقاومة، التي لم تكن سوى انتصارا إلهيا لتحقيق ذلك. د. سالم محمد أحمد الفيفي ـ السعودية [email protected]