النظام لا يريد الحل

TT

* تعقيبا على خبر «موفد أوباما للمهدي: إلغاء مذكرة توقيف البشير غير ممكنة.. وتنفيذها سيخلق مشكلات»، المنشور بتاريخ 1 مايو (أيار) الحالي، أقول: إنه يخيل إلي أحيانا، أن قيادة النظام السوداني، أو قسما مؤثرا فيها، تعمدت خلق هذه المشكلة مع المحكمة الدولية، أو عملت على تصعيدها على الأقل.

ومن تمعن في رئيس الجمهورية أثناء إلقائه خطابا أمام الحشود، لا شك أنه لاحظ انتشاءه الزائد عن الحد، كان مستمتعا إلى أبعد الحدود، وكأنه ظفر بما يريده من وراء التصعيد. وما يريده هو تثبيت أركان النظام بصورة نهائية مستغلا التأييد الشعبي الكاسح، الذي سيجد المعارض في ظله نفسه متهما بالعمالة للغرب، وهذه طريقة للجم أي معارضة، أو ضرب عصفور آخر، بمنع محاولة أي شخص ليحل محله. أعتقد أن النظام السوداني لا يريد حلا وسطا. هشام عبد الله ـ المملكة المتحدة [email protected]