وحدة تعاني من خلل

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «الوحدة الوطنية مساواة وطنية»، المنشور بتاريخ 1 مايو (أيار) الحالي، أقول، إن الكاتب اختار عنوانا رائعا لمقاله الذي تناول موضوعا حساسا. الناس، أفرادا وشعوبا، لا يختلفون على أهمية الوحدة الوطنية، لكنهم يختلفون حول الطريقة التي تسلكها الدول لتحقيقها. والديمقراطية كما نعلم، أهم من الوحدة، وكذلك العدل الاجتماعي، وخصوصا من وحدة تتم بالقوة، ولا تحقق الرفاهية والأمن. والوحدة التي قامت في اليمن بين شماله وجنوبه لم تكن بإرادة الشعب، بل كانت بإرادة الجيش. والوحدة التي تتم بالقوة، يكون مصيرها الانقسام، هذا الجنوب الذي نتحدث عنه، له قادته وشيوخه وفيه شعبه. والوحدة مع الجنوب لا تكون إلا برضا أهله. أين قادة الجنوب؟ وهل كانوا موافقين على الوحدة؟ وإذا كانوا موافقين، لماذا يرفضونها اليوم؟ هل أخطأ الشمال وفرض نفسه علي الجنوب؟ ولماذا لا نحاول أن نقنع قادة الجنوب بالحوار؟ لو كان النظام قويا وديمقراطيا لما طالب الجنوبيون بالانفصال. ثمة خلل ما في هذه الوحدة. إبراهيم علي عمر السويد [email protected]