درس سوار الذهب

TT

> تعقيبا على خبر «المحبوب عبد السلام لـ(«الشرق الأوسط»): أوكامبو يرسم سياسات الخرطوم»، المنشور بتاريخ 11 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن الاحترام الذي ناله المشير سوار الذهب، حين تنازل طوعا عن السلطة بعد تسلمه الحكم في أعقاب الانتفاضة، كان عظيما، وما زال سوار الذهب في قلوب السودانيين كأول عسكري في العالم الثالث، يتنازل عن مغريات السلطة حقنا لدماء كانت ستسيل لو بقي فيها. كنت أتمنى أن يتكرر مثل هذا الموقف من جانب الرئيس الحالي البشير، لإنقاذ السودان وإخراجه من تحت الضغوط الدولية، التي أخذت أبعادا جعلت أوكامبو يرسم كل سياسات بلادنا كما يشاء. وها هي ردود الفعل تأخذ مكانها، والتخبط السياسي يتزايد، ويتخذ تعبيرات مختلفة، كما حدث عند افتتاح سد مروي، ورفْع شعارات السد هو الرد، وإطلاق الهتافات المدوّية، التي أعقبتها فاجعة قطع الكهرباء الكبير التي لا تزال البلاد تعاني منها. لا نريد للسودان أن يصبح رهينة لما يجري بين البشير وأوكامبو، وهذا يفترض أن تتوقف الحكومة عن ممارسة عمليات الشحن الإعلامي الزائد والضار، في وقت تدق فيه الانتخابات أبواب السودان.

محمد حسن شوربجي [email protected]