كتب أنيقة بلا مضمون

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «يقرأ ويكتب»، المنشور بتاريخ 11 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن ما ورد يدعونا إلى التفكر والتأمل فعلا. يكفي أن يزور المرء معرضا للكتب في إحدى العواصم العربية، الحديثة منها والقديمة، التي تدّعي الاهتمام بالثقافة، ليدرك المستوى المتدني للمعرفة وللموضوعات المنشورة. فالكتب الرائجة التي يتهافت عليها جمهور القراء، غالبا ما تكون كتب تعلم الطبخ والشطرنج، أو تلك التي تتحدث عن أسرار ليلة الدخلة، أو تستكشف الغيب عن طريق الأبراج. وغالبا ما تقدم هذه الكتب للناس في طباعة أنيقة وبأسعار ليست زهيدة. أما عن الكُتّاب الذين يُفترض أن يقودوا العامة من الناس ويوجهوهم، فالمرء يُصدم بحقيقة أن معظمهم لا ينطبق عليه وصف الكاتب، فهم ممن يكتبون ولا يقرأون فعلا، أو يتذاكون ويكتبون ما يحلو للجمهور أن يقرأه، سعيا وراء مكاسب مادية. ندى محمد ـ المملكة المتحدة [email protected]