المبادرة العربية والقرار الدولي

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «نقاش حول المبادرة»، المنشور بتاريخ 11 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن المبادرة العربية للسلام، تمثل تصورا عربيا واقعيا لكيفية حل الصراع مع إسرائيل. قد يُضطرّ العرب إلى القبول بتعديلات جديدة نزولا عند بعض المطالب الإسرائيلية. على أي حال، تبقى المبادرات التي يطرحها العرب بالتنسيق مع الأطراف الدولية غير مجدية، ما لم تصبح بنودها ملزمة للجميع بتحويلها إلى قرار صادر مجلس الأمن الدولي. يذكّرني هذا بدعوة خادم الحرمين الشريفين، عندما كان وليا للعهد، في قمة إيفيان للدول الكبرى، إلى إحالة «خارطة الطريق» أو أي تصور آخر للسلام بين العرب والإسرائيليين، إلى مجلس الأمن الدولي. تلك الدعوة لم تلقَ ردّا إيجابيا في حينها، واليوم يحصد الجميع نتائج عدم الاستجابة لها. من هنا يجب التركيز على تحويل أي اقتراح جديد للسلام، عربيا كان أم أوروبيا أم أميركيا، أم مقترحا من أي بلد آخر، إلى قرار دولي ملزم للجميع وخصوصا إسرائيل. قد نجد في هذا الحل وسيلة لإقناع الإسرائيليين، وإلا أضاع الجميع المزيد من الوقت، رغم قناعتي الشخصية بأن إسرائيل لن تلتزم بقرارات الشرعية الدولية والتي تجاوزت 68 قرارا دوليا حتى الآن. حسن زيتوني ـ فرنسا [email protected]