مرحلة حاسمة في الصومال

TT

* تعقيبا على خبر «الصومال: إقالة قائد الجيش بعد تقدم الإسلاميين في مقديشو.. وارتفاع الضحايا إلى 523»، المنشور بتاريخ 16 مايو (أيار) الحالي، أستطيع القول بأن الصومال بدأ معركة حسم الصراع فيه. وكانت الحرب قد توقفت مؤقتا، لكي يسمح للمدنيين بمغادرة المدينة حفاظا على سلامتهم، خصوصا الأطفال والنساء والعجزة والمعاقين. اليوم نستطيع القول إن الحكومة جادة في حربها ضد الإرهابيين التكفيريين القادمين من تورا بورا. اليوم قال الصومال كلمته وبدأ مواطنوه استعدادهم للمعركة. لقد أرسل الإرهابيون قادتهم إلى العاصمة مقديشو وحشدوا ما لديهم من قوات هناك مدعومة بأنصار بن لادن من الغرباء الفارين من العدالة في بلدانهم الأصلية. لقد أرسلت القبائل أبناءها، وتسلم الجيش زمام الأمور بعد التعديلات التي أدخلت على قيادته، وهو يعمل على حسم الفوضى الأمنية بعد رفض الجيش الدخول في الحرب، لأنه لا يستطيع التمييز بين مسلحي المحاكم، الذين رفضوا الانخراط في القوى الأمنية، ومسلحي المعارضة التكفيرية. فكلهم يلبسون اللباس الأفغاني التقليدي. تتميز معركة اليوم بوقوف الجيش والشرطة والقبائل في صف واحد لتحرير الصومال من العصابات الخارجة على الدين والقانون.

علي سليمان الجبرتي [email protected]