> تعقيبا على خبر «لبنان: دولة (حزب الله) على الأبواب»، المنشور بتاريخ 16 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن في هذه الدنيا الكثير من الغرائب. وقد يضاف إليها فوز حزب الله المسلح في انتخابات لبنان، إن حدث فعلا. إذ كيف يتصور عاقل أن يصوت لبناني غير منتم لأي حزب، لحزب عطل الحياة في بيروت بخيام الاعتصام، التي نصبها في قلب العاصمة؟ ثم عطل الحياة النيابية باستقالة نوابه، وسحب الشرعية عن الحكومة ثم راح يطالبها ليل نهار بممارسة عملها وأداء واجبها. ثم جر البلاد إلى حرب مأساوية بذريعة المقاومة. وخلال ذلك كله، لم يدخر جهدا في العمل على إلغاء المحكمة الدولية، بحجة «تسييس» المحكمة. والعجيب المثير للتساؤل، هو الهجوم العنيف والمستمر الذي يشنه بصورة متواصلة وبمختلف الوسائل والطرق على الدول العربية التي تقدم المساعدة للبنان.
أسامة برهمين ـ السعودية [email protected]