أكثر من إخفاقات وأبعد

TT

> تعقيبا على مقال ريتشارد كوهين «إخفاقات بوش»، المنشور بتاريخ 16 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن بوش لم يخفق وحسب، بل دمر المستقبل الأميركي حول العالم. لنأخذ العراق مثلا، لقد حرم أكثر من 45 في المائة من مواطنيه من مواطنتهم بعد وقوع احتلال غير شرعي، استند إلى سيناريو كاذب، وكان تنفيذا لرغبات ومصالح بوش نفسه، ومصالح عدد كبير من أعضاء إدارته. وقد تم تسليم البلد لغير العراقيين، وتدمير البنية التحتية فيه، وسرقة ماضيه وحاضره ومستقبله، وإقامة مصانع لليتم والترمل، وتشريد العراقيين بطريقة لم تشهدها البلاد منذ قرون، مقابل وعود كاذبة ومضللة بجعل العراق نموذجا للمنطقة. وهذا ما حدث فعلا، أصبح العراق نموذجا لا مثيل له، إذ تمت إعادته بسرعة مذهلة إلى العصور الوسطى.

محمد الجبوري ـ الإمارات [email protected]