نفاق استراتيجي

TT

* تعقيبا على خبر «الموسوي: المناورة الإسرائيلية بروفة لتداعيات اغتيال نصر الله»، المنشور بتاريخ 22 مايو (أيار) الحالي، أقول إن إسرائيل لن تغتال نصر الله، لأنه يحقق لها الأمن على حدودها كما يفعل السوريون مع حدودهم الآمنة فعلا. أما تغيير النظام المرتهن للخارج كما يقال، فهو ادعاء لم يعد ينطلي على اللبنانيين، ذلك أن حزب الله هو الأكثر ارتهانا للخارج، بل ويعد جيشا من جيوش الولي الفقيه في إيران. أما علاقة الأكثرية بالدول الحرة، فحزب الله أكثر المتطلعين إلى علاقة مماثلة لها. لقد احتفل بالمفاوضات التي أشارت بريطانيا الى أنها قد تجريها معه، وعدها نصرا كبيرا، على الرغم من أنها اقتصرت على ما يتعلق برهائن في العراق ولم يكن لها شأن بالوضع اللبناني. أما هدف موسوي الحقيقي من إعلانه، فهو القول بأن حزب الله يخيف إسرائيل. وفي رأيي أن إسرائيل تريد مهاجمة إيران نفسها لا حزب الله، وهي تنتظر ضوءا أخضر من واشنطن التي لم تزل تعارض خطوة كهذه الآن.

فهد علي [email protected]