أوهام قاتل وشريكه

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «روميو قاتلا لا منتحرا»، المنشور بتاريخ 23 مايو (أيار) الحالي، أقول، إن تحليل الكاتب صحيح تماما، ذلك أن الشريك الذي قام بالاتفاق مع الفاعل الأصلي وتحريضه، هو رجل ذو سلطة ومال، ويتمتع بوضع اجتماعي واقتصادي متميز في بلده. وهو متزوج وله أولاد، ومساهمات خيرية متعددة يشيد بها الناس. ومن ثم فهو بعيد عن الشبهات، فضلا عن أنه لم يبرح مكانه في بلده مصر. فمن ذا الذي يستطيع الادعاء بأن له علاقة بجريمة كانت ساحتها دبي؟ أما الفاعل الأصلي الذي اتهم بارتكاب الجريمة، فهو بدوره رجل عمل في أرفع جهاز للشرطة في بلده مهمته الحفاظ على أمن الدولة، مما يشكل له نوعا من الغطاء يحميه من أي اتهام محتمل في جريمة قتل تقع خارج بلده, فالاتهام إذن مستبعد عن كليهما، القاتل الفعلي والشريك. غير أنه لا توجد جريمة كاملة على الإطلاق. ومهما اتخذ القاتل من حيطة وحذر، لا بد أن يترك دليلا ما، وهذا هو ما حدث بالضبط. فؤاد محمد ـ مصر [email protected]