كلام موسوي مقلق فعلا

TT

> تعقيبا على مقال أمير طاهري «لبنان.. أفضل الحيل لدى الفئران والرجال»، المنشور بتاريخ 22 مايو (أيار) الحالي، أقول، كنت أتمنى أن يتم وضع المعطيات الواردة أمام نواف موسوي، مرشح حزب الله للانتخابات اللبنانية، ليراجع في ضوئها مقولاته وما أدلى به في حواره مع «الشرق الأوسط» حول موضوعات مثل (الارتهان للخارج، وصنع القرار الوطني، والانفراد بحكم لبنان إذا رفض الفريق الآخر المشاركة في الحكم.. الخ). من حقي أن أسأل موسوي: ألا يحق للعرب ـ باستثناء التابعين لإيران ـ أن يقلقوا على مستقبل بلد مثل لبنان، من النتائج التي قد تنجم عن استمرار الهيمنة والتدخل الإيراني الفاضح في شؤونه وشؤون المنطقة عموما، والذي يأتي على حساب المصالح الوطنية الخاصة والمصالح العربية بشكل عام؟ وإذا ما قدر للمشروع الإيراني في لبنان، على وجه التحديد، أن ينجح، وفق المعطيات التي وردت في المقال، فكيف سيتعايش اللبنانيون والعرب مع تلك النتائج، وما يترتب عليها من أخطار، خاصة في ظل ما نشهده من توتر وتنافس مخيف بين الدول الكبرى، ناهيك عن وجود إسرائيل كطرف متحفز للعدوان؟ أم أن هذا بالضبط، هو ما يسعى حزب الله إلى تحقيقه بغض النظر عن نتائجه الكارثية على الآخرين؟ د. يحيى الزباري ـ هولندا [email protected]