أوباما وإيران.. مواجهة أم تواطؤ؟

TT

> بدأت قراءة مقال غسان الإمام «خطوة خطوة مع أوباما الفلسطيني»، المنشور بتاريخ 2 يونيو (حزيران) الحالي، صباحا، وأملي أن أجد في ثناياه بيت القصيد، وما أتوقعه من مقالاته القيمة. نعم، وجدت ما أبحث عنه وفي السطور الثلاثة قبل السطر الأخير. وليسمح لي الكاتب بتدوين بعض ما لدي عن إيران اليوم، وكما هي الأوضاع في الشرق الأوسط، وبطبيعة الحال، علاقات طهران مع واشنطن، والوضع السياسي السائد في العالم إجمالا، هي من يحل أو يربط بالنسبة إلى القضية الفلسطينية ومستقبل الدولة المستقلة القابلة للحياة. أما الرئيس أوباما، فهو أولا لم يكشف ميولا سلمية واقعية لديه في الشأن الإيراني، ولا عن موقفه من استخدام القوة في معالجة الأزمة مع طهران. وهذا يجعلنا نتوقف قليلا قبل إطلاق حكم نهائي على ما سيتخذه الرجل. إذ لم يعتقد أحد، أن الرئيس جون كنيدي مثلا، قادر في حينه على توجيه إنذار نووي إلى الاتحاد السوفياتي، أوباما يعلم ما المشكلة ويدرك جوهرها، إنها اليوم إيران تحديدا. وهو أمام أحد خيارين: إما أن يتواطأ معها، وهذا ما أرجّحه، وإما أن يجردها من قوتها ومعها حماس وحزب الله بمعونة إسرائيل بالطبع.

مهدي عباس ـ هامبورغ ـ ألمانيا [email protected]