تعليم غاب عنه العظماء

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «سألتهم فقالوا: لا..!»، المنشور بتاريخ 3 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن التعليم وحاله هو بيت القصيد، فالكاتب وأبناء جيله استمع إلى أم كلثوم وجيلها من خلال الشعر والأدب الذي ملأ كتبهم المدرسية. اليوم ألغيت دروس الموسيقى والرسم والألعاب، بل وألغيت معها «الحصص» المعملية في مواد الطبيعة والكيمياء بسبب عدم وجود معامل. كان معلم اللغة العربية أزهريا في الأصل، يعرف جماليات القرآن الكريم اللغوية، وكان الأمي، غير المتعلم في زمن أم كلثوم، قادرا على أن يردد وراءها وعن فهم: «أعطني حرّيتي أطلق يدَيّ»، و«وُلِد الهدى»، و«سلوا قلبي». لقد ساعد المناخ العام الجميع، حينذاك، على الارتقاء بالمستوى الثقافي والاطلاع على ثقافة الغرب. كانت كتب المبدعين العظام مقررة ضمن المناهج الدراسية، مثل فيكتور هوغو، وألكسندر ديماس، وتشارلز ديكنز، وشكسبير، وإلى زمن قريب وُجِد مغنون مهمون وفرق غنائية أجنبية راقية، لهذا ينبغي أن يستند مشروعنا القومي على التعليم الذي يمثل الأرض الخصبة للكشف عن المواهب وتطويرها في جميع المجالات.

محمد علي السيد ـ السعودية [email protected]