مفارقة عراقية محزنة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «العراق.. مرحلة ما تحت السجّاد»، المنشور بتاريخ 4 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إن الكاتب حدد طبيعة الداء الذي يعاني منه العراق، وهو جهل الحكام وتجهيل المحكومين. إيران هي سيدة الموقف في العراق الديمقراطي، الغارق في العنف وهدر دماء أبنائه من قبل الجماعات المسلحة، تحت ألف اسم وهوية. يسقط العراقيون فريسة الأوبئة والأمراض، ويعانون من الفقر والجوع، بينما أعضاء الحكومة والبرلمان ينهبون ما فوق الأرض وما تحتها، حيث يتلقون رواتب شهرية ومخصصات خرافية. أما أبناء العراق من المثقفين والكفاءات العلمية فيتم تشريدهم داخل البلاد وخارجها. خمسة ملايين يتيم وثلاثة ملايين أرملة يتضورون جوعا وبؤسا، بينما يوظف قادة الأحزاب الطائفية أموالهم في مشاريع داخل إيران وفي أوروبا. والآن يحلمون بتعويضات عن حرب أتت بهم إلى السلطة! مفارقة تثير الحزن والغضب فعلا.

حياة عبد الله [email protected]