عولمة القرار الفلسطيني

TT

> قد يكون السطر الأخير في مقال طارق الحميد الرائع «مشعل في القاهرة.. الحذر»، المنشور بتاريخ 11 يونيو (حزيران) الحالي، هو خلاصة ما يمكن أن يكون عليه الوضع الحقيقي في مفاوضات متوازنة بين طرفين. لكن هل يمكن تحقيق ذلك فعلا؟ خالد مشعل والكل يعرف جيدا، أنه ليس هو صاحب القرار في أي حوار، ولا حتى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقادة الدول العربية لا يمتلكون حرية فرض القرار. لذا فإن ما أتوقعه فعلا، هو أن يتحقق القرار بإجماع فلسطيني وعربي وإقليمي ودولي، ومن دون ذلك لا يمكن التقدم خطوة واحدة رغم تصريحات مشعل الأخيرة، لأنه بات كمن يحمل بارودا متفجرا وعليه أن يضعه في المكان المناسب، تنفيذا لرغبات لاعب إقليمي يسعى لفرض واقع لا يتحقق إلا باستمرار الصراع مع إسرائيل. اللعبة الآن أكبر من التصور، لأن الصورة الحقيقية لا يمكن مشاهدتها عبر شاشة واحدة، ننظر إليها جميعنا من زوايا مختلفة، وقد تكون زاويتنا هي الأفضل، وهذا ما يرفضه الآخرون لأنها لا تحقق لهم مصالحهم في ارتفاع حجم الدعم المالي لغرض التسلح، والاندفاع لدعم الترسانات العسكرية بأسلحة الدمار الشامل. لكن ما هو مصير ذلك كله في حال نجحت المفاوضات السياسية؟ وما الذي سيواجه به هؤلاء شعوبهم بعد أن سرقوا كل ما يمكن أن تقدمه تلك الشعوب؟. عدنان حسين - لوكسمبورغ [email protected]