صحيفة في وادي حلفا

TT

* تعقيبا على مقال أنيس منصور «يعيش الملك فيصل في أسوان!»، المنشور بتاريخ 12 يونيو (حزيران) الحالي، أقول نحمد الله أننا لم نقابل في السودان، من يعتقد أن الأزهري ما زال رئيسا للوزراء، وأن عبد الناصر ما زال حيا، وأن كارتر هو الذي ألقى خطابا من جامعة القاهرة مؤخرا. ورغم أن السودان يزخر بقبائل كثيرة ومتعددة، فإن عامة الناس يستمعون للإذاعة المحلية، أو إذاعة بي بي سي البريطانية. ذات مرة، أصيبت العربة التي تقلنا بعطل مفاجئ، وكنا في طريقنا إلى وادي حلفا وسط الصحراء. مر بنا راعي أغنام، وفاجأنا في تلك المنطقة النائية في الصحراء بسؤالنا إن كنا نحمل معنا صحفا. قد تحدث حالات مشابهة لما أورده الكاتب فعلا، لكن الغريب هو أن يكون ذلك في بلدان عرفت مجتمعاتها التقدم وتراجعت فيها نسبة الأمية.

محمد حسن شوربجى [email protected]