غزة التي كنتم بها توعدون

TT

* ليس تعقيبا على مقال طارق الحميد «مشعل في القاهرة.. الحذر»، المنشور بتاريخ 11 يونيو (حزيران) الحالي، ولكن تحذيرا مضافا إلى تحذيره الوارد في المقال. بداية أقول إنني من غزة المنكوبة، والاسم الذي اخترته هنا غير حقيقي، لأنني لو نشرت اسمي فعلا، فستقوم حماس بسجني وتعذيبي، وربما إلقائي من على السطح. حماس خطفت غزة. المساعدات التي توزع تعطى لأبنائها وكذلك السيارات. إذا سرق ابن حماس فقد أخذ غنيمة. الفتاوى جاهزة لتبرير أي خطأ ترتكبه حماس. لا أحد يستطيع أن يتكلم ويعبر عن رأيه حتى على الهاتف فالهواتف مراقبة. أي حياة هذه التي وعدونا بها؟ أكثر ما يؤلمني هو أن يخرج علينا من يدعي التحليل ممن يخونون أبناء غزة المعارضين لحكم حماس ويتهمونهم بالعمالة. نصيحتي لمن تهمه النصيحة: لا تثقوا بأي حزب إسلامي هدفه السلطة. هذه تجربة غزة أمامكم. هل تصدقون أنه لا يوجد في غزة معارض واحد لحكم حماس يستطيع التحدث لوسيلة إعلام ما؟!.

سامي حسن - الأراضي الفلسطينية [email protected]