لبنان يسترخي بعد تشنج

TT

> تعقيبا على مقال رضوان السيد «سعد الحريري والانتخابات وأوضاع المنطقة»، المنشور بتاريخ 12 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إن لبنان طوى صفحة سياسية وفتح صفحات أخرى جديدة من شأنها أن تخرجه من دائرة الضغط السياسي الذي تواصل لسنوات، وتعطيه فسحة من الوقت لمرحلة قد يعتبرها البعض انتقالية، ينشأ خلالها تفاهم على السياسة العامة للبلد بعناوينها الاستراتيجية في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها. وقد أطلت الانتخابات الأخيرة على جملة من المعطيات. فقد كان من الممكن اعتبار الانتخابات عادية وحتى «كلاسيكية»، لولا الخطاب المتشنج الذي سبقها، والذي وضعها في دائرة «المصيرية»، أو في دائرة الاستراتيجية الكبرى، التي تجعل البلد يعيش بعدها أو يموت. فقد كانت الصورة التي ستنتهي إليها الانتخابات، ظاهرة للعيان، وتشير إلى بقاء لبنان في إطار مركزيتين سياسيتين تخسر إحداهما بعضا من رصيدها النيابي، وتخسر الأخرى بعضا من رصيدها الشعبي. لكن الانشداد للخطاب المذهبي والسياسي والحزبي المتشنج، جعل العصبية الداخلية قادرة على رسم معادلتها الداخلية أيضا. جعفر تاجر ـ هولندا [email protected]