مواطنون وحسب

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «أبناء المنكسرين!»، المنشور بتاريخ 15 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إن الكاتب وضع يده على الجرح تماما، فالتخلف الذي نعيشه وتصيبنا مظاهره المختلفة بأذى كبير، هو وجه من وجوه التطرف الديني والتحزب عن عدم وعي. لقد تواجد المسلمون، سنة وشيعة ودروزا، مع المسيحيين واليهود في جميع الدول العربية منذ مئات السنين. حتى منتصف القرن الماضي، كان لبنان، بل بلاد الشام كلها، بكل فئاتها وأديانها، منبعا للثقافة والفنون، وجسرا للتواصل ونقل الثقافات الغربية. وفي مصر كانت جامعة فؤاد الأول (القاهرة) والأزهر الشريف حيث الحركة الثقافية والعلمية في أوجها. وكان ذلك كله يعود على المواطن البسيط في شكل خدمات عالية المستوى في الطب، والصحة العامة، والتعليم، والزراعة، وكانت الناس تعمل في ظل تكافؤ الفرص في جميع المجالات، على عكس ما هو جار هذه الأيام من مظاهر انحدار كل هذه الخدمات، حيث ينتشر الفساد وتتزايد الرشاوى وتكثر المحسوبية.

م.محمد علي السيد ـ السعودية [email protected]