صمت الإيرانيين لم يعد ممكنا

TT

> تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «فلان وعلان سواء في الاعتقاد والصلاحية.. فعلام الضجة؟!»، المنشور بتاريخ 20 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إنه لم يعد مهما من فاز بالانتخابات، إذ يجب التوقف عند خروج الإيرانيين عن صمتهم لأول مرة منذ قيام الثورة. لقد أطاح الإيرانيون قبل ثلاثين عاما بنظام الشاه، مدفوعين بشعارات التغيير، حالمين بالحرية والرخاء وتحقيق مستقبل أفضل، غير أنهم لم يحصدوا غير الضيق والحصار والفقر، رغم وجود ثروات هائلة في بلادهم. من يعرف الإيرانيين جيدا، يدرك أنهم لم يساندوا رجال الدين في ثورتهم حبا بهم، وإنما طمعا في الخلاص من قبضة الشاه ومن نظامه، ورغبة في التغيير. كان المؤمل أن يعود رجال الدين إلى ميادينهم، ويتركون الدولة لحكومة مدنية، إلا أنهم تمسكوا بالسلطة واستبعدوا سواهم، ثم دفعوا بالشعب إلى أتون الحرب والمشكلات الدولية. الإيرانيون بدأوا يتململون باحثين عن حريتهم من جديد.

ياسر نوافله ـ الأردن [email protected]