جيل يسعى لتصحيح المسار

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «جاءت على الكاسيت.. فهل تذهب بالموبايل؟»، المنشور بتاريخ 22 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن كل من عاصر الثورة الإيرانية منذ انطلاقتها الأولى عام 1972 وحتى انتصارها عام 1979، يعلم تماما أنها اختُطفت من قِبل رجال الدين، بعد أكثر من أربع سنوات على انفجارها. لقد أطلقت الجبهة الوطنية شرارة الثورة وقادتها في أعقد مراحلها. وما زلت أتذكر مشهد قادة الجبهة الوطنية وهم يتقدمون صفوف المتظاهرين، وأولهم كان رئيس الجبهة كريم سنجابي، وإلى جواره مهدي بازركان. ولم أسمع حينذاك باسم الخميني إلا بعد أن غادر العراق بطلب من حكومته آنذاك. ثم ذاع صيته بعد أن ساعده الأستاذ الجامعي المعروف أبو الحسن بني صدر، الذي قدمه لوسائل الإعلام العالمية. وعند انتصار الثورة وسيطرة الخميني على الحكم، اضطُرّ إلى تعيين بني صدر رئيسا للجمهورية وبازركان رئيسا للوزراء، وسنجابي وزيرا للخارجية، لكنه سرعان ما تخلص منهم جميعا، بعد أن اختطف الثورة. اليوم يبدو أن التاريخ يعيد نفسه، حيث جاء جيل يسعى لتصحيح المسار. مازن الشيخ ـ ألمانيا [email protected]